X
=

طلبة الثانوية العامة يتحدون الصعاب

ما يعيشه الطالب الفلسطيني من أجواء صعبة لا يمكن أن تمر على طالب في العالم، لكنه رغم ذلك يقدم ويتميز ويثبت أنه على قدر كاف من المسئولية. فبالرغم ما واجهوه هذا العام من جائحة كورونا وآثارها السلبية، والضائقة الاقتصادية، الا انهم أعطوا نموذجا مشرفا في تجاوز العقبات، وحققوا إنجازاً كبيراً يفخرون به وعائلاتهم، ويفخر به شعبنا وفلسطين. فاحد الامثلة على ذلك تفوق إحدى الطالبة التي تعيش في بيت يعاني من ظروف صعبة للغاية فوالدها بائع متجول وبيبع بمردود قليل لكنه يبذل ما في بوسعه لتوفير قوت يومه ويوفر مصاريف التعليم لابنائه ويقدم لهم افضل التعليم حسب امكانياته وبعد تفوق هذه الطالبة عمت الفرحة في كافة ارجاء منزله البسيط وتحول المكان الي عرس جميل. هذه الفتاة لا تمتلك هاتفا محمولاً ولا حسابات على التواصل الاجتماعي، كانت تجتهد وتثابر، تقرأ القرآن، تنظم وقتها، لم تتلقى أي درس خصوصي، تعتمد على نفسها في المذاكرة والملازم والملخصات، استفادت من مراجعات الدروس عبر إذاعة التعليم. ولقد حقق هذا العام نسبة نجاح كبيرة بالرغم من كل العوائق والصعوبات الذي يمر به قطاع غزة والذي يؤثر سلبا في كافة مناحي الحياة سواء التعليم او الصحة او الاقتصاد. تقدم هيئة المجد التنموية خالص التهاني والتبريكات لكافة الطلاب الثانوية العامة والف مبارك.