الطفل محمد (14 عاماً) من مخيم النصيرات اللاجئين
الطفل محمد (14 عاماً) من مخيم النصيرات اللاجئين
يعيش محمد مع والدته وثلاث اخوت وأخوين في مخيم النصيرات للاجئين في المنطقة الوسطى من قطاع غزة. شقيقه الأكبر متزوج ويعيش مع الأسرة في غرفة ولديه طفلان وزوجته حامل بالثالث و لديه اختان متزوجتان ويعشن مع ازواجهن . بعد وفاة الأب واجهت الأسرة صعوبات كبيرة في توفير مصدر دخل. الام متعلمة وخريجة جامعية و بعد وفاة زوجها رفضت الزواج مرة أخرى وقررت تحمل مسؤولية أطفالها الثمانية (يشمل الابنتان قبل زواجهن) ، لكن كان الأمر مهمة شاقة على الام خاصة بدون مصدر دخل أو وظيفة . لحسن الحظ وبمساعدة وزارة الشؤون الاجتماعية تمكنت الأم من الرعاية و تربية أطفالها بشكل صحيح. ومع ذلك بوجود 8 أطفال ، 5 منهم في المدارس و 2 في الجامعات ، فيكاد هذا الدخل ان يكفي لتغطية احتياجاتهم الأساسية. وبالتالي ، تعيش الأسرة في ظروف اقتصادية سيئة للغاية وتحتاج إلى أي مساعدة ممكنة.
على الرغم من ظروفهم الاقتصادية السيئة ، تصر الأسرة على مواجهة تحدياتها اليومية بابتسامة وقلب مملوء بالأمل لمستقبل أفضل ، لذلك يعتبرون أنفسهم كحظوظين ، حيث عاشوا العديد من الأحداث السعيدة خلال العام الماضي حيث تخرجت أخت محمد من الجامعة الإسلامية بغزة ، بتخصص تعليم اللغة العربية.
محمد في الصف الثامن و يدرس في مدرسة الصلاح الخيرية للأيتام في مدينة دير البلح يذهب هناك بالحافلة المدرسية وتقدم هذه المدرسة تعليمًا مجانيًا للأيتام.
محمد طالب ذكي ومجتهد ومتفوق حيث حصل على درجات ممتازة في جميع مواده الدراسية. لكنه لا يحب اللغة الإنجليزية و يحب الرياضيات. فيما يتعلق بتربيته بين أسرة متدينة ، حفظ محمد 10 أجزاء من القرآن في طفولته المبكرة. ويواصل حضور حلقات تحفيظ القرآن حتى يحقق هدفه في حفظ القرآن كاملاً ، بالإضافة إلى أنه بالرغم من صغر سنه فإنه يصلي في المسجد بانتظام.ولقد انتهى محمد من حفظ 25 جزء من القرآن الكريم.
يحب محمد مشاهدة التلفاز في أوقات فراغه ، كما يستمتع بقراءة القصص.
بالإضافة إلى ذلك محمد فتى طموح له مستقبل واعد ويريد أن يصبح طبيباً عندما يكبر.
بفضل الله وكرمه محمد وعائلته لا يعانون من أي مرض جسدي ويتمتعون جميعا بصحة جيدة.
تقدم هيئة المجد التنموية الرعاية اللازمة لمحمد وعائلته إلى جانب عشرات العائلات في قطاع غزة وهذا سيضمن لتلك العائلات حياة إنسانية مناسبة وتمكنهم من توفير الغذاء والدواء والتعليم.