X
=

تاثير الكورونا على القطاع الزراعي في غزة

"الوباء أصعب من الحصار" ، هذا ما عبّر عنه المزارعون في المنطقة الشرقية من خان يونس جنوب قطاع غزة خلال فترة الطوارئ التي يعيشون فيها بسبب انتشار فيروس كورونا. اعتاد المزارعون الخروج من منازلهم كل صباح لجمع محصولهم والاستعداد للتصدير في الخارج وبيعه في الأسواق المحلية ، لكن الوضع تغير هذه المواسم بسبب الإغلاق التام الذي أثر على كل شيء وتراكمت المحاصيل على الأراضي دون وجود وسيلة لتعويض ما فقده المزارعون. أكثر من 25 ألف مزارع في جميع المناطق الشرقية من قطاع غزة ينتظرون انتهاء أزمة كورونا ، حيث بدأت حالة الطوارئ في غزة في آغسطس والتي تضمنت إغلاق المعابر الحدودية بين القطاع ومصر والضفة الغربية والأسواق المحلية بالإضافة إلى تعطيل المدارس والمؤسسات لمنع التجمعات. ويقول مزارع خالد قديح 34 عاما "الموسم الماضي تم تصدير المحاصيل إلى الضفة الغربية وبيعها أيضا في الأسواق المحلية لقطاع غزة ، لكن انتشار فيروس كورونا أغلق المعبر ولا يوجد التصدير للخارج ، فنضطر لبيع المنتج الزراعي بأقل من ثلث سعره في السوق المحلي ". ويرى خالد أن الوضع أصبح شديد الصعوبة وأنه سيتكبد خسائر كبيرة دون وجود السلطات لتعويضه عن ذلك.